يحل علينا شهر رمضان المبارك محمّلًا بالخيرات والبركات، فهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وفيه يستجيب الله دعوات عباده الصائمين، وقد جاءت آية استجابة الدعاء مباشرةً بعد آيات الصيام في القرآن الكريم، مما يدل على الارتباط الوثيق بين الصيام والدعاء، إذ يجد الصائم في الدعاء أنسًا وسكينةً وتقربًا من الله عز وجل، خاصّةً في أيام الجمع المباركة التي تُعدّ من أفضل أيام الأسبوع.
ومع أول جمعة من رمضان، يكون الدعاء بابًا مفتوحًا للخير والبركة، حيث يتضرع العبد إلى ربه بكل ما يتمناه من خير الدنيا والآخرة، وفيما يلي مجموعة من الأدعية المختارة التي يمكن الدعاء بها في هذه الجمعة المباركة:
أدعية مختارة لأول جمعة من رمضان
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
- اللهم لا تخزني يوم القيامة، وتقبل عملي، واغفر لي ولأهلي وأحبتي.
- اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، ومن عذاب القبر، ومن الفتن ما ظهر منها وما بطن، ومن فتنة المسيح الدجال.
- اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يُسمع، ومن عمل لا يُرفع، ومن صلاة لا تنفع.
- اللهم جدد الإيمان في قلبي، واملأه باليقين والرضا والتقوى.
- اللهم زدنا من فضلك، ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارضنا وارضَ عنا.
شروط وآداب الدعاء في رمضان
للدعاء آداب تعظّم أثره وتُرجّح استجابته، ومن هذه الآداب:
- إخلاص النية لله تعالى، فالدعاء عبادة عظيمة يجب أن يكون القصد فيها لله وحده.
- اليقين بالإجابة وعدم التردد، لأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يدعوه العبد وهو موقن بأن الله سيجيبه.
- الابتعاد عن الاستعجال، فقد يظن الإنسان أن دعاءه لم يُستجب، ولكن الله يعلم الوقت المناسب لكل شيء.
- تحري أوقات استجابة الدعاء، ومنها:
- جوف الليل الآخر.
- دبر الصلوات المكتوبات.
- بين الأذان والإقامة.
- آخر ساعة من يوم الجمعة.
- ليلة القدر.
- التذلل والخشوع أثناء الدعاء، ورفع اليدين طلبًا من الله، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعاء وختامه.
إتبعنا
